دراسة الجدوى الاقتصادية
أخطاء يجب تجنبها عند إجراء دراسة الجدوى الاقتصادية

دراسة الجدوى الاقتصادية هي الخطوة الأخيرة قبل أن يتمكن المرء من تحديد ما إذا كان المشروع قابلاً للاستمرار ماليًا. إنها تسمح بحساب التكاليف والفوائد والمخاطر المحتملة، وبالتالي تمكين فهم واضح لفرص نجاح المشروع. ومع ذلك، خلال هذه العملية، يمكن أن تؤدي الأخطاء إلى استنتاجات خاطئة، وإهدار الموارد، وفي النهاية فشل المشروع. فيما يلي بعض الأخطاء الشائعة التي قد ترتكبها أثناء إجراء دراسة الجدوى وكيفية تصحيحها بشكل فعال .

1. عدم تحديد أهداف واضحة

الخطأ الأكثر خطورة هو البدء في الدراسة دون أهداف واضحة، فإذا لم تكن تعرف ما تريد تحقيقه، فستكون دراستك غامضة وغير مركزة، وقبل أن تبدأ، حدد بوضوح هدف دراسة الجدوى، وحدد الأسئلة المحددة التي تحتاج إلى إجابة، مثل:

  • هل المشروع مجدي ماليا؟
  • ما هي المخاطر والمكافآت المحتملة؟
  • ما هي التكاليف المترتبة على ذلك؟

إن الأهداف الواضحة سوف توجه بحثك وتبقي دراستك على المسار الصحيح.

2. تجاهل أبحاث السوق

لا ينبغي إجراء دراسة جدوى اقتصادية دون إجراء أبحاث سوقية مناسبة. لا يولي معظم رواد الأعمال أهمية لفهم السوق المستهدفة والمنافسة والاتجاهات في صناعتهم. قد يعني الفشل في هذا المجال تقديرات غير صحيحة للإيرادات وتوجيهًا خاطئًا. لتجنب
ذلك، اجمع البيانات حول جمهورك المستهدف، وحلل أداء المنافسين، وادرس أنماط نمو الصناعة. يضمن تحليل السوق الشامل أن دراستك تستند إلى افتراضات واقعية.

3. تجاهل التكاليف المخفية

تفشل العديد من دراسات الجدوى لأنها تقلل من تقدير التكاليف الخفية أو تتجاهلها. قد تشمل هذه النفقات نفقات الصيانة أو الضرائب أو رسوم الامتثال التنظيمي أو تكاليف التشغيل غير المتوقعة.
لتجنب ذلك، قم بإعداد ميزانية شاملة تحدد جميع التكاليف المحتملة، مهما كانت صغيرة. يمكن أن يساعد الحصول على المشورة من الخبراء أو الأفراد ذوي الخبرة الشخص في تحديد التكاليف التي ربما تم تفويتها.

4. استخدام بيانات غير دقيقة

قد تؤدي البيانات غير الصحيحة أو القديمة إلى جعل دراسة الجدوى عديمة الفائدة. وقد تكون البيانات المالية وإحصاءات السوق وتكاليف التشغيل، من بين أمور أخرى، غير دقيقة. وقد يؤدي استخدام هذا النوع من البيانات إلى استنتاجات غير صحيحة.
تأكد من أن مصادر بياناتك موثوقة وحديثة. أعد التحقق من حساباتك واستخدم أدوات مثل جداول البيانات أو برامج النمذجة المالية لضمان الدقة.

5. عدم مراعاة المخاطر

كل مشروع له مخاطر، سواء كانت مالية أو تشغيلية أو خارجية (مثل تغيرات السوق). إن تجاهل هذه المخاطر في دراسة الجدوى الاقتصادية الخاصة بك يخلق رؤية غير واقعية لإمكانات المشروع. بدلاً من ذلك، قم بإجراء تقييم شامل للمخاطر. حدد التحديات المحتملة، وقم بتقدير تأثيرها، وقم بتطوير استراتيجيات للتخفيف منها. إن تضمين تحليل المخاطر يوضح الاستعداد ويبني الثقة في استنتاجات الدراسة.

6. تجاهل مدخلات أصحاب المصلحة

يلعب أصحاب المصلحة، بما في ذلك المستثمرون والموظفون والعملاء، دورًا حاسمًا في نجاح أي مشروع. إن تجاهل مدخلاتهم أثناء دراسة الجدوى قد يؤدي إلى نقص المشاركة والتوافق لاحقًا.
أشرك أصحاب المصلحة الرئيسيين في وقت مبكر من العملية. يمكن أن تساعد رؤاهم في تحديد التحديات والفرص المحتملة التي ربما فاتتك.

خاتمة

إن دراسة الجدوى الاقتصادية هي أداة قوية عندما يتم التعامل معها بشكل صحيح. ومع الحكم المستنير، يمكن أن تساعدك على اتخاذ قرارات استراتيجية بشأن المشاريع التي تبدأها. تجنب الأخطاء التي ترتكبها معظم الشركات الصغيرة: الأهداف غير الواضحة، أو الافتقار إلى أبحاث السوق، أو الفشل في التعرف على المخاطر أثناء التخطيط.

شركة الوشم للاستشارات المهنية تساعد الشركات على إجراء دراسات جدوى شاملة لتمهيد الطريق للنجاح، لمزيد من المعلومات حول خدماتنا، لا تتردد في الاتصال بنا بخصوص مشروعك القادم.